الملك عبد الله الثاني  يؤكد على  الدفع باتجاه حل سياسي

الملك عبد الله الثاني  يؤكد على  الدفع باتجاه حل سياسي

  • الملك عبد الله الثاني  يؤكد على  الدفع باتجاه حل سياسي

افاق قبل 3 سنة

 

الملك عبد الله الثاني  يؤكد على  الدفع باتجاه حل سياسي

المحامي علي ابوحبله

 جدد الملك عبدا لله الثاني التأكيد على موقف الأردن الداعم والمساند للأشقاء الفلسطينيين في نيل حقوقهم العادلة والمشروعة، وقيام دولتهم المستقلة، ذات السيادة والقابلة للحياة، على خطوط الرابع من حزيران عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.

جاء ذلك، خلال استقبال  الملك عبد الله الثاني الأربعاء الماضي ، الرئيس الفلسطيني محمود عباس،في قصر الحسينية الملكي، حيث عُزف النشيد الوطني الفلسطيني، والسلام الملكي الأردني.

وعقد الرئيس محمود عباس والعاهل الأردني، اجتماعا منفردا، بحثا خلاله العلاقات الثنائية والقضايا المشتركة، وآخر التطورات السياسية. أكد من خلاله الرئيس الفلسطيني محمود عباس "استمرار التنسيق الأخوي بين فلسطين والأردن بما يخدم مصالح امتنا وقضاياها المشتركة، وفي مقدمتها القضية الفلسطينية."وتأتي الزيارة للرئيس محمود عباس وسط توتر تشهده مدينة القدس منذ منتصف أبريل/ نيسان الماضي، على خلفية استمرار عمليات اقتحام المستوطنين للمسجد الأقصى، وعمليات هدم ومحاولة تهجير الفلسطينيين من منازلهم في الشيخ جراح وحي البستان وسلوان وسلواد ضمن عملية تهويد ممنهج للقدس وتهجير للمقدسيين قسرا ضمن عملية تمييز وفصل عنصري ، وتشرف على المسجد الأقصى حاليا دائرة أوقاف القدس التابعة لوزارة الأوقاف الأردنية، بموجب القانون الدولي، حيث يعد الأردن آخر سلطة محلية مشرفة على مقدسات المدينة قبل الاحتلال الإسرائيلي.

لقاء الرئيس  عباس والملك عبد الله  الثاني يأتي  عقب أيام على القمة الثلاثية التي عقدت في بغداد بين الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، ورئيس وزراء العراق مصطفى ألكاظمي، وعاهل المملكة الأردنية الهاشمية، الملك عبد الله الثاني. أكد الزعماء الثلاثة في البيان الختامي للقمة على أن "حل الصراع الإسرائيلي الفلسطيني على أساس قرارات الشرعية الدولية هو السبيل الوحيد لتحقيق السلام العادل والدائم في المنطقة ، وفي أعقاب القمة الثلاثية الأردنية المصرية العراقية التي عقدت في بغداد أخيراً، وهي  ضمن اللقاءات والأنشطة الدبلوماسية الأردنية التي يقودها جلالة الملك قبيل زيارة عمل مقبلة إلى واشنطن.

تكمن أهمية اللقاء الأردني الفلسطيني للتنسيق في المواقف قبيل زيارة الملك عبد الله الثاني  إلى واشنطن  فيما تشهد المنطقة تغيرات وتحالفات إقليميه ، وجهود تبذل لتحريك عملية السلام التي تستحوذ اهتمام الأطراف جميعا ،  زيارة الملك المتوقعة لواشنطن واجتماعه مع الرئيس الأمريكي بايدن ، ضمن النشاطات الامريكيه لإعادة عملية المفاوضات بين الفلسطينيين والإسرائيليين عقب تغير حكومة نتنياهو وإحلال بديلا عنها حكومة نفتالي بينت ولبيد ،  ويرى مراقبون أن هناك ثمة تفاؤل بشأن تغير موقف الإدارة الأمريكية بشأن القضية الفلسطينية بشكل عام ، وبحركة حماس، وتسعى الإدارة إلى التواصل مع حركة حماس إلًا أن معضلة وضعها على قوائم الإرهاب تسبب أزمة.  وبحسب المراقبين أن لقاءات سرية بين حركة حماس والإدارة الأمريكية تعقد بعيدا عن الأنظار وأن الإدارة كانت تخشى الإفصاح عن هذه اللقاءات حتى لا تسبب لهم إشكاليات وأن الحركة لم تفصح عن أى لقاءات لأن الأمر قد يترتب عليه تعطيل مثل هذه اللقاءات. وعلى جانب آخر أوضح مدير الأبحاث والبرامج بجامعة جورج تاون كيلي ماكفارلاند، أن هناك بعض التواصل مع الحكومة الفلسطينية وكانت هناك رسائل بين الدبلوماسيين، ويرى مراقبون أن نهج الإدارات الأمريكية المتعاقبة في التعامل مع حماس قد يصعب الأمر على إدارة بايدن في سعيها لفتح قنوات اتصال مع الحركة.

في ظل تلك المعادلات والتغيرات لا بد من التنسيق مع الأردن لتوحيد الرؤى والمواقف في كل المستجدات التي تتعلق بالقضية الفلسطينية ، وشدد  الملك عبد الله الثاني ، خلال اللقاء الذي عقد في قصر الحسينية بحضور سمو الأمير الحسين بن عبدالله الثاني ولي العهد، على أهمية ترجمة وقف إطلاق النار في قطاع غزة إلى هدنة ممتدة، تدفع باتجاه حل سياسي يحقق للفلسطينيين حقوقهم.وأكد  على ضرورة تكثيف الجهود الدولية لتحقيق السلام العادل والشامل على أساس حل الدولتين، والحفاظ على الوضع القانوني والتاريخي القائم في القدس، منبها أن على إسرائيل وقف جميع الاعتداءات والإجراءات غير القانونية في الأراضي الفلسطينية.

ولفت جلالته إلى أن الأردن مستمر بتأدية دوره التاريخي والديني الثابت في حماية المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس، من منطلق الوصاية الهاشمية على هذه المقدسات، مشيرا إلى مواصلة المملكة توفير كل سبل الدعم للأشقاء في الأراضي الفلسطينية.

وثمن جلالة الملك قرارات الإدارة الأمريكية المتضمنة استئناف الدعم المقدم لوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)، كخطوة إيجابية ذات أثر إنساني، لتمكينها من المضي قدما في تقديم خدماتها التعليمية والصحية والإغاثية للاجئين، وفق تكليفها الأممي. فيما ، أكد الرئيس عباس أهمية الدور المحوري للأردن بقيادة جلالة الملك في دعم حقوق الشعب الفلسطيني، والدفاع عنها في جميع المحافل الدولية، والسعي باتجاه تحقيق السلام العادل والشامل.وشدد الرئيس الفلسطيني على أهمية الوصاية الهاشمية على المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس. ويبقى السؤال عن المستقبل المنظور وعن إمكانية ميلاد حكومة فلسطينيه في ظل تغيرات تشهدها الساحة الفلسطينية ضمن عملية إعادة ترتيب البيت الفلسطيني وتهيئة الأجواء للعودة إلى مسار المفاوضات والتوافق من جديد على موعد لإجراء الانتخابات التشريعية والرئاسية   

التعليقات على خبر: الملك عبد الله الثاني  يؤكد على  الدفع باتجاه حل سياسي

حمل التطبيق الأن